جلسة حوارية تناقش أوضاع الأيزيديين في سوريا بين التهجير والعدالة

تقارير وبيانات

12/28/2025

عقدت رابطة دار لضحايا التهجير القسري جلسة حوارية بعنوان "الإيزيديون في سوريا بين التهجير والعدالة"، بمشاركة عدد من الناشطين المدنيين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الإيزيدي.

تناولت الجلسة محورين أساسيين، هما تأثير التهجير على الهوية الثقافية والدينية للإيزيديين، ومشاركتهم في مسارات العدالة الانتقالية.

واستُهلّت الجلسة بالحديث عن الهوية الثقافية والدينية للإيزيديين قبل تهجيرهم القسري عام 2019 من مدينة رأس العين/سري كانيه وقراها، حيث ناقش المشاركون الانعكاسات السلبية للتهجير على العادات والتقاليد الإيزيدية، ولا سيما تعذر ممارسة الطقوس الدينية المرتبطة بأماكن مقدسة بعينها، ما شكّل تهديداً مباشراً لاستمرارية هذا الموروث الديني والثقافي.

كما تطرق الحضور إلى واقع حقوق الإيزيديين بوصفهم أقلية دينية وإثنية في سوريا، مؤكدين على أهمية ضمان مشاركتهم الفاعلة في صنع القرار، وضرورة تثبيت حقوقهم الثقافية والدينية ضمن أطر قانونية ودستورية تضمن حمايتها من التمييز والانتهاك.

التوصيات:

في ختام الجلسة، خرج المشاركون بعدد من التوصيات، أبرزها:

- محاربة النظرة السلبية السائدة تجاه الإيزيديين داخل المجتمع المحلي.

- تكثيف حملات المناصرة، وأهمية عقد جلسات حوارية للتعريف بالهوية الثقافية والدينية للإيزيديين.

- ضمان الحقوق الثقافية والدينية للإيزيديين دستورياً بوصفها خصوصية معترف بها.

- ضرورة اعتماد نظام كوتا يضمن تمثيل الإيزيديين في البرلمان والمؤسسات التنفيذية.

- تجريم التمييز القائم على أساس ديني.

- اعتماد مناهج تعليمية تراعي وتضمن حق الإيزيديين في التعبير عن هويتهم.

- إعادة النظر في قانون الأحوال الشخصية، ولا سيما الحالات التي يُسجَّل فيها الإيزيديون على الهوية الشخصية كمسلمين، وما يترتب على ذلك من إشكالات قانونية، خاصة فيما يتعلق بتثبيت عقود الزواج.

- المطالبة باستعادة المدن والقرى والممتلكات التي هُجّر منها الإيزيديون قسراً، وضمان تعويضهم عما لحق بهم من أضرار.

وأكد المشاركون في ختام الجلسة أن تحقيق العدالة للإيزيديين يشكل جزءاً لا يتجزأ من مسار العدالة الانتقالية في سوريا، ويعد خطوة أساسية نحو بناء دولة قائمة على المواطنة المتساوية واحترام التنوع.

رابطة دار لضحايا التهجير القسري 27.12.2025